الجزيرة تمارس الرقابة على أحد ضيوفها.. شاهد المباشر ثم الإعادة

Le Maroc vu a travers un voyage dans "Des Trains Pas Comme Les Autres"

معاناة المتقاعدين المغاربة

Le Combat des Marocains du Senegal 1

Le Combat des Marocains du Senegal 2

Le Combat des Marocains du Senegal 3

تساؤلات مصطفى العلوي حول قناة الجزيرة

الخياري يسخر من مدونة السير

العملية الكاملة لتفكيك مخيم "أكديم إزيك" بالعيون

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

الأحد، 29 نوفمبر 2009

ضـرورة الإعـتنـاء بالـمسـنيـن

أصبح المسنون يشكلون جزءا لا يستهان به من سكان المغرب، حيث تشير إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط إلى أن عددهم (60 عاما وما فوق) بلغ 2.4مليون عام 2006، ويـُتوقع أن يرتفع إلى 5.8 مليون مع حلول العام 2030، حيث سيمثلون نسبة % 15.9من عدد سكان البلاد.

قد تبدو هذه التوقعات إيجابية لأنها تظهر بأن المغاربة أصبحوا يعيشون أطول بفضل تطور العناية الطبية وتحسين الظروف المعيشية.

لكن رغم ذلك نلاحظ أن العديد من المسنين في المغرب يعانون في صمت، حيث يتعرضون لإهمال شديد ويواجهون فراغا يوميا قاتلا، ناهيك عن إمكانياتهم المادية المحدودة إن لم تكن معدومة.

فبمجرد أن يتقاعد الموظف أو العامل المغربي في سن 60(أو55 بالنسبة للتقاعد النسبي) حتى ينتابه الشعور بأنه أصبح عالة على الآخرين وأنه فقد قدرة العطاء والتفاعل مع المجتمع. كنت أتحدث مؤخرا في هذا الصدد مع صديق متقاعد حيث عبر لي عن مرارته تجاه وضعه الحالي وحنينه إلى أيام العمل، قائلا: " يا ريت لو كان يرجعوني للخدمة ديالي حتى بدون أجرة ".

نتيجة لهذا الفراغ القاتل فإننا نلاحظ أن العديد من المسنين يعانون من الإكتئاب والتدهور العقلي والإنعزال الإجتماعي.

وإذا كانت التقاليد المغربية تعتمد على مسؤولية الأسرة في الإعتناء بالمسن حيث يعيش هذا الأخير في كنف أبنائه وبناته إلى أن يقضي نحبه، فإننا بدأنا نشهد في السنين الأخيرة تفكك "الأسرة الممتدة" (التي تضم الوالدين و الأبناء و الأجداد) وانتشار دور العجزة التي تستقبل مسنين لا مأوى لهم، وآخرين تخلت عنهم عائلاتهم بسبب قساوة الظروف الإجتماعية أو الإقتصادية.

الملاحظ أن تلك الجمعيات الخيرية التي يمولها بعض المحسنين (مشكورين)، هي مجرد ملاجئ للأكل والنوم، وليست متخصصة في إيواء العجزة والمسنين، ذلك لأنها تفتقر للتجهيزات الضرورية ولوسائل العناية الصحية والترفيه.

فمع الإرتفاع المستمر لعدد المرشحين للعيش في تلك الدور، أعتقد أنه آن الأوان لوضع خطة طويلة المدى لمعالجة هذه الظاهرة الإجتماعية ورد الإعتبار للمسن. فشباب اليوم هم مسنو الغد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق