الجزيرة تمارس الرقابة على أحد ضيوفها.. شاهد المباشر ثم الإعادة

Le Maroc vu a travers un voyage dans "Des Trains Pas Comme Les Autres"

معاناة المتقاعدين المغاربة

Le Combat des Marocains du Senegal 1

Le Combat des Marocains du Senegal 2

Le Combat des Marocains du Senegal 3

تساؤلات مصطفى العلوي حول قناة الجزيرة

الخياري يسخر من مدونة السير

العملية الكاملة لتفكيك مخيم "أكديم إزيك" بالعيون

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

الإعـــــــــــلام الســــلــــــبــــــي

في ظل الحرب الإعلامية الدائراة رحاها حاليا بين مصر والجزائر بعد مبارات إقصائيات كأس العالم التي انتهت بتأهل الجزائر إلى "مونديال" جنوب إفريقيا، تذكرت ورشة عمل كنت قد شاركت فيها ببيروت قبل شهور حول "وسائل الإعلام في خدمة السلام".
كان الهدف من تلك الورشة هو توعية الصحفيين اللبنانيين من مختلف الإتجاهات السياسية إلى ضرورة تسخير الإعلام لخدمة السلام و الإبتعاد عن كل ما من شانه أن يثير الكراهية والتحريض على العنف. بعد فترة من التردد وتبادل الإتهامات بين الصحفيين المشاركين، استطعنا في آخر المطاف خلق نوع من التجانس المهني بينهم، بحيث تمكنا من تنظيم تغطيات ميدانية ناجحة جمعت صحفيين كانوا ينظرون لبعضهم البعض كأعداء.
وهكذا على سبيل المثال، جمعنا بين مراسلة تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله ومراسلة تلفزيون "إل بي سي، التابع للقوات اللبنانية، حيث أنجزت المشاركتين تقريرا إنسانيا مشتركا تم بثه في "المنار" و"إل بي سي".
كنت أتمنى لو نظمت ورشة مثل هذه، تجمع صحفيين مصريين وجزائريين من أجل تخطي لغة التهديد والكراهية والعنف المعنوي.
من الواضح أن الإعلام سلاح خطير، ذو حدين، فإما أن يسخر لخدمة السلام والتفاهم أو لخدمة الحرب ونشر الكراهية. للأسف الشديد لاحظنا أن السناريو الثاني كان سيد الموقف في هذه المواجهة.
لكن هناك أمر يجب توضيحه وهوأن تلك الحرب الكلامية لم تكن متكافئة، فمن جهة نجد القنوات الفضائيات المصرية التي لها انتشار واسع في العالم العربي، حيث تم تجنيدها لمهاجمة الجزائريين، ناهيك عن الصحف المصرية التي كانت تمارس المزايدات في السب والشتم والقذف.
من جهة أخرى يقف التلفزيون الجزائري رغم أنه ظل بعيدا إلى حد ما عن هذه المواجهة، حيث اكتفى بتسليط الضوء على الإحتفالات بالتأهل لكأس العالم.
فالمواجهة الإعلامية كانت غير متكافئة لأنها جمعت بين وسائل الإعلام المصرية من جهة وثلاث صحف جزائرية فقط (الشروق والوطن والأخبار) من جهة أخرى، علما بأن هذه الصحف ليس لها انتشار كبير خارج الحدود الجزائرية.
الأمر المثير للإنتباه كذلك هو التهديدات الخطيرة التي تم التلويح بها خلال هذه الحرب الكلامية، خصوصا من الجانب المصري حيث لاحظنا مع الأسف الشديد أن بعض الأسماء الصحفية المعروفة حرضت على الكراهية والقتل، ونخص بالذكر أحمد موسى، نائب رئيس تحرير الأهرام الذي دعا في إحدى البرامج التلفزيونية إلى قتل الجزائريين المقيمين في مصر، وكذلك الإعلامي عمرو أديب الذي يتحمل في الواقع مسؤولية كبيرة في هذا التوتر، حيث كان أول من أشعل فتيل هذه الحرب الإعلامية بعد تعليقاته المهينة للشعب الجزائري.
وهنا أود أن أطرح بعض الأسئلة الملحة: لماذا يصبح بعض الصحفيين طرفا في النزاعات عوض أن يمساهموا في حلها؟ لماذا هذا التحريض على الكراهية والقتل؟ لماذا لم تتدخل الحكومة المصرية لوضع حد لهذه الحملة التحريضية؟
أسئلة من الصعب الجواب عليها في الوقت الراهن، لكن مهما يكن من أمر فإن هذه الأزمة بين مصر والجزائر أظهرت بما فيه أي شك بأن العالم العربي لازال يفتقر إلى إعلام مسؤول وغير منفعل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق