الجزيرة تمارس الرقابة على أحد ضيوفها.. شاهد المباشر ثم الإعادة

Le Maroc vu a travers un voyage dans "Des Trains Pas Comme Les Autres"

معاناة المتقاعدين المغاربة

Le Combat des Marocains du Senegal 1

Le Combat des Marocains du Senegal 2

Le Combat des Marocains du Senegal 3

تساؤلات مصطفى العلوي حول قناة الجزيرة

الخياري يسخر من مدونة السير

العملية الكاملة لتفكيك مخيم "أكديم إزيك" بالعيون

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

الاثنين، 7 ديسمبر 2009

الحــقـيقـة، كــل الحــقـيقـة

بثت القناة الثانية مؤخرا برنامجا خاصا بمناسبة الذكرى الثلاثين لوفاة نجم كرة القدم المغربية الكبير مصطفى شكري المعروف بــ "بيتشو".
البرنامج تضمن شهادات مؤثرة لبعض اللاعبين الذين عاشروا المرحوم أمثال حميد الهزاز وعبد المجيد سحيتة وعبد اللطيف لعلو وأحمد مجاهد.
يعتبر بيتشو أحد أساطير الكرة المغربية القلائل الذين منحوا الجماهير الكروية الفرجة والمتعة وساهموا بقسط كبير في تألق المنتخب المغربي في السبعينات.
فتخصيص برنامج يشيد بهذا البطل الرائع بعد مرور ثلاثين عاما على وفاته، أمر إيجابي ويستحق كل ثناء.
لكن رغم ذلك فإن البرنامج لم يشف غليل المشاهد لأنه لم يسلط الضوء على نقطة أساسية ظلت غامضة ليومنا هذا، وهي ظروف وفاة بيتشو في السعودية وهو في ريعان شبابه، حيث كان عمره لا يتجاز 32 سنة.
فبعد أن لعب في صفوف الرجاء والوداد، انتقل بيتشو إلى السعودية لينضم إلى صفوف نادي الوحدة كلاعب محترف.
لكن بعد فترة قصيرة من التحاقه بفريقه الجديد، جاءت الصدمة حيث تناقلت وسائل الإعلام نبأ الوفاة المفاجئة لبيتشو في يناير 1980.
أتذكر أنه خلال تلك الفترة كانت تتردد في أوساط الجماهير الكروية بالمغرب إشاعة قوية مفادها أن بيتشو لم يمت موتا طبيعية بل تم "إعدامه" بعد تورطه في "فضيحة" جنسية.
طبعا ليست هناك أدلة تثبت ذلك، لكن مع غياب أي تحقيق أو معلومات موثوق بها حول ظروف وملابسات وفاة بيتشو ظلت تلك الإشاعة قائمة حتى يومنا هذا.
مسؤولو نادي الوحدة كانوا قد أعلنوا حينها بأن بيتشو توفي إثر إصابته بمرض السرطان، لكن أصدقاء المرحوم أكدوا أنه كان يتمتع بصحة جيدة وأن وفاته فاجأت الجميع.
ويجب الإشارة كذلك إلى أن كمال شكري، شقيق المرحوم، كان قد سافر إلى جدة بعد الإعلان عن وفاة بيتشو، حيث أطلعه مسؤولو الوحدة على وثيقة تثبت أن الوفاة كانت بسبب سرطان الأمعاء، وطلبوا منه التوقيع على وثيقة أخرى تشير إلى أن "الوفاة تمت بدون عنف". ويقول كمال بأنه لم يفهم معنى هذه العبارة، مضيفا أنه عندما أزاح الغطاء الأبيض عن جثة شقيقه في المستشفى لم يكتشف أي أثر للجروح أو عملية جراحية.
وهكذا وقع على وثيقة الوفاة. واستطرد كمال قائلا بأنه حاول طرح عدد من الأسئلة على المسؤولين في المستشفى حول أسباب الوفاة لكن دون جدوى.
لقد كان هناك اعتقاد سائد آنذاك بأن العلاقات القوية بين المرحومين الملك الحسن الثاني والملك فهد، حالت دون فتح أي تحقيق حول ظروف وملابسات وفاة بيتشو، وذلك تفاديا لأي إحراج سياسي بين البلدين أو غضب شعبي في المغرب كانت ستسببه نتائج التحقيق.
ومهما يكن من أمر فإنه من حق عائلة بيتشو أن تعرف الحقيقة، كل الحقيقة حول ظروف وفاته رغم مرور كل هذه السنين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق