الجزيرة تمارس الرقابة على أحد ضيوفها.. شاهد المباشر ثم الإعادة

Le Maroc vu a travers un voyage dans "Des Trains Pas Comme Les Autres"

معاناة المتقاعدين المغاربة

Le Combat des Marocains du Senegal 1

Le Combat des Marocains du Senegal 2

Le Combat des Marocains du Senegal 3

تساؤلات مصطفى العلوي حول قناة الجزيرة

الخياري يسخر من مدونة السير

العملية الكاملة لتفكيك مخيم "أكديم إزيك" بالعيون

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

الأحد، 6 ديسمبر 2009

مــعــانــاة الأطفــال المــشــرديــن

تجدهم في مختلف مدن المغرب، منتشرون في أرصفة الشوارع الرئيسية، قرب المحلات التجارية، وأمام المقاهي والمطاعم، وفي الحدائق العمومية، ومواقف السيارات...
إنهم الأطفال المشردون أو المتخلى عنهم كما يسميهم بعض خبراء علم الإجتماع، أو أطفال الشوارع كما يلقبهم البعض، أو "الشماكرا" كما يُطلق عليهم بالعامية المغربية.
إن الإنسان يشعر بالحصرة والألم عند مشاهدة هؤلاء الأطفالا في سن أبنائه وهم يتسولون أو يعانون من الجوع أو يقتاتون على بقايا الأطعمة أو يشمون "سولوسيون"..
إنها ظاهرة اجتماعية مقلقة للغاية لكن غالبا ما نواجهها باللامبالاة أوالشعور بالعجز عن مساعدة هؤلاء الأطفال أوانتشالهم من التشرد والإنحراف.
وحسب إحصائيات وزارة التخطيط والتوقعات الإقتصادية فإن عددهم يبلغ حولي 400 ألف، وهم متواجدون في مختلف المدن والمناطق.
أغلبيتهم الساحقة من الذكور، لكن نسبة البنات المشردات في ارتفاع متزايد حيث يتم استغلال العديد منهن في الدعارة.
وتشير دراسة أجريت قبل فترة بأن التسول يأتي في طليعة "الأنشطة" التي يزاولها هولاء الأطفال، يليها مسح الأحدية وبيع بعض السلع البسيطة وغسل السيارات والسرقة.
وبرأي خبراء علم الإجتماع، فإن أسباب هذه الظاهرة مرتبطة بالفقر والبطالة وتفكك الأسرة والهجرة القروية.
في الواقع يجب أن لا ننكر بأن هناك محاولات تقوم بها السلطات بين الفينة والأخرى للحد من هذه الظاهرة، من خلال القيام بحملات "تطهيرية" لإلتقاط هؤلاء المشردين وإحالتهم على بعض الجمعيات المتخصصة في رعاية الأطفال.
لكن الإعتقاد السائد هو أن هذه الحملات لا تؤدي إلى نتائج ملموسة نظرا لضعف هياكل الإستقبال وقلة الموارد المادية والبشرية لتأطير ورعاية هؤلاء الأطفال.
وفي هذا الصدد يجب التنويه بالعمل النبيل الذي تقوم به العديد من الجمعيات الخيرية لإعادة إدماج هؤلاء الأطفال إلى المجتمع.
فعمل هذه الجمعيات يستحق كل تقدير وثناء، وعلينا كأشخاص أن نقدم لهم كل الدعم الذي يحتاجونه لأداء مهمتهم في أحسن وجه.
في ما يخص الإجراءات لمواجهة هذه الظاهرة، هناك عدة مقترحات يتم الحديث عنها مثل إنشاء مراكز لإستقبال الأطفال الذين انقطعت بهم السبل أو الذين يعانون من العنف والإهمال، وإنشاء صناديق للتكافل الإجتماعي، وإحداث مشاريع في المناطق القروية، بالإضافة إلى تقديم المساعدة والدعم للأمهات العازبات.
فمن شأن هذه الإجراءات أن تساهم في الحد من معاناة هؤلاء الأطفال المشردين، لكن المسألة الأساسية هو أن نعتبر أنفسنا جميعا معنيين مباشرة بهذه القضية وأن نساهم بشكل فعال في استئصال هذه الظاهرة التي تقوض الجهود المبذولة لمحاربة الفقر وتسيئ لصورة المغرب في الخارج.

هناك 3 تعليقات:

  1. شكرا على هذا الموضوع الرائع أخي و انشاء الله تتغلبوا على هده الظاهرة

    ردحذف
  2. شكرا على الموضوع المدهل و اتمنى ان يعي الناس بخطورة التشرد و شكرا واتمنى لك النجاح

    ردحذف