الجزيرة تمارس الرقابة على أحد ضيوفها.. شاهد المباشر ثم الإعادة

Le Maroc vu a travers un voyage dans "Des Trains Pas Comme Les Autres"

معاناة المتقاعدين المغاربة

Le Combat des Marocains du Senegal 1

Le Combat des Marocains du Senegal 2

Le Combat des Marocains du Senegal 3

تساؤلات مصطفى العلوي حول قناة الجزيرة

الخياري يسخر من مدونة السير

العملية الكاملة لتفكيك مخيم "أكديم إزيك" بالعيون

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

السـيـاحـة فـي الـمـيـزان

رغم أن السياحة تعتبر من أهم القطاعات الإقتصادية التي يعتمد عليها المغرب، إلا أن الموارد السياحية (وهي من أهم مصادر العملة الأجنبية في المغرب) شهدت انخفاضا بنسبة %6 خلال ال11 شهرا من السنة الجارية، حيث سجلت حوالي 48 مليار درهم مقابل 2ر51 مليار درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
ويبدو أن سبب هذا الإنخفاض يعود إلى الأزمة المالية التي يمر بها العالم منذ أواخر العام الماضي.
وإذا كانت المداخيل السياحية قد سجلت انخفاضا، فإن المغرب لا زال يـُـنظـَر إليه كقبلة سياحية مرموقة. وهكذا فقد بلغ عدد السياح الذين زاروا المغرب، خلال الفترة ما بين يناير ونوفمبر 2009، نحو 7ر7 مليون زائر، أي بزيادة %7مقارنة مع السنة الماضية.
ويأتي السياح الفرنسيون في الرتبة الاولى بجموع 9ر2 مليون سائح (+%5)، ثم الإسبان 7ر1 مليون سائح (+ %12)، والبلجيكيين436 ألف سائح (+%14)، والهولنديين 410 ألف سائح (+%14)، والألمان391 ألف سائح(+%2)، والبريطانيين 330 ألف سائح(ناقص %8)، ثم الايطاليين 289 ألف سائح(+%11).
والجدير بالذكر أن المغرب كان قد وضع في بداية الألفية استراتيجية النهوض بالسياحة من خلال العمل على توفير 160 ألف سرير جديد، موزع بين 130 ألف سرير في الوجهات الشاطئية ضمن برنامج «المخطط الأزرق»، و30 ألف سرير في الوجهات الثقافية.
الهدف من هذه الخطة الطموحة هو رفع مستوى الطاقة الإيوائية إلى 230 ألف سرير حتى يتسنى للمغرب استقبال 10 ملايين سائح. وحسب تقديرات وزارة السياحة، فإن إنجاز هذا المشروع كان يتطلب استثمارات تبلغ حوالي 90 مليار درهم (11 مليار دولار).
ونتيجة لذلك فإنه كان يتوقع أن تبلغ مداخيل السياحة نحو 80 مليار درهم (9.6 مليار دولار)، لكن الأزمة الإقتصادية العالمية قد غيرت هذه المعادلة.
كل ما في الأمر هو أنه رغم كل الصعوبات، فإن السياحة في المغرب لا زالت من الركائز الأساسية التي يعول عليها اقتصاد البلاد، ومن القطاعات التي تبعث على التفاؤل والإرتياح.
لكن أعتقد أن تطوير هذا القطاع مسألة تهم كل المغاربة في الداخل والخارج، حيث أننا كلنا مطالبون باحترام زوار بلادنا وتوفير وسائل الراحة والإستجمام لهم، وإعطاء صورة إيجابية على المغرب في الخارج.
بالإضافة إلى ذلك يجب تكثيف الحملات الدعائية في مختلف بلدان العالم، خصوصا دول الخليج العربي الذين يتوفر سكانهم على إمكانيات مادية هائلة وقدرة شرائية عالية.
وفي هذا الصدد، يجب الإشارة إلى أن معظم السياح الخليجيين يقضون إجازاتهم في دول أسيوية مثل ماليزيا وإندونيسيا و تايلاند بالإضافة إلى بلدان عربية مثل لبنان وسوريا ومصر. فحبذا لو قام المسؤولون عن السياحة في المغرب بتكثيف جهودهم لجلب أكبر عدد من هؤلاء السياح الخليجيين.
فالإعتماد فقط على السياح الأوروبيين والأمريكيين، الذين تأثرت جيوبهم بالركوض الإقتصادي العالمي، أصبح غير كاف بالنسبة لبد مثل المغرب، المعروف بإمكانياته السياحية الهائلة.
هناك كذلك اقتراح يجب النظر إليه بجدية، ويتعلق الأمر بإمكانية خفض قيمة الدرهم المغربي لتحفيز السياح الأجانب من أجل زيارة المغرب ولمواجهة المنافسة الشديدة في هذا القطاع من قبل بلدان مثل تونس، وتركيا، ومصر ولبنان وإسرائيل الذين عادة ما يغمرون سوق السياحة العالمي بعرورض أكثر إغراء وأقل كلفة من التي يقدمها المغرب.
فالمطلوب إدن استقطاب أكبر أعداد ممكنة من السياح في إطار خطة استراتيجية سياحية متكاملة وأكثر هجومية، تحافظ على جاذبية المغرب كوجهة سياحية في تطور وتألق دائمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق