في الوقت الذي بدأ فيه يتقلص عدد المدخنين في الكثير من البلدان، يبدو لي أن آفة التدخين في المغرب تشهد انتشارا واسعا، رغم حملات التوعية بخطورة هذه الظاهرة ووجود قانون يمنع التدخين في الأماكن العمومية.
وتشير الإحصاءات إلى أن المغاربة يستهلكون سنويا حوالي 14.4 مليار سيجارة.
وحسب دراسة شملت 9197 مغربيا تتراوح أعمارهم بين 15 و75 سنة، فإن نسبة الإدمان على التدخين في المغرب تبلغ %18.
أما معدل سن المدخنين، فيصل إلى 17.2 عاما، في حين يلاحظ أن %60 من المدخنين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و39 سنة.
وتفيد بعض المعلومات كذلك أن المغاربة ينفقون سنويا 1.7 مليار دولار في السجائر أي أكثر مما تنفقه الحكومة في قطاع التعليم.
من الناحية الصحية، يأتي سرطان الرئة (الذي عادة ما يسببه التدخين) على رأس قائمة السرطانات المنتشرة بين الرجال في المغرب، وذلك بنسبة %24.
وتحتل الدار البيضاء الرتبة الأولى من بين المدن المغربية في ما يتعلق بانتشار سرطان الرئة، حيث تـُسجل سنويا 454 حالة جديدة في كل 100.000 شخص.
من خلال هذه الإحصاءات المثيرة للقلق، أعتقد أنه أصبح من الضروري تكثيف حملات التوعية من مخاطر التدخين واتخاذ الإجراءات الضرورية لتطبيق القانون الذي يمنع التدخين في الأماكن العمومية، وكذلك معاقبة التجار الذين يبيعون السجائر للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق