الجزيرة تمارس الرقابة على أحد ضيوفها.. شاهد المباشر ثم الإعادة

Le Maroc vu a travers un voyage dans "Des Trains Pas Comme Les Autres"

معاناة المتقاعدين المغاربة

Le Combat des Marocains du Senegal 1

Le Combat des Marocains du Senegal 2

Le Combat des Marocains du Senegal 3

تساؤلات مصطفى العلوي حول قناة الجزيرة

الخياري يسخر من مدونة السير

العملية الكاملة لتفكيك مخيم "أكديم إزيك" بالعيون

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

الاثنين، 11 يناير 2010

الإحتكار اللامشروع

مع بداية كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم في أنغولا، أود التطرق اليوم لموضوع يتعلق بالحقوق الحصرية لبث مباريات هذه البطولة عبر العالم العربي.
كما يعرف الكثير، فإن الجزيرة الرياضية تمتلك جميع حقوق البث المتعلقة بهذا الحدث الرياضي.
وهكذا إذا أراد المشاهد العربي متابعة هذه البطولة، فعليه شراء بطاقة المشاهدة "الذكية" التي تسوقها الجزيرة الرياضية، أو الإعتماد على بعض القنوات المحلية التي تتوفر على حقوق البث عبر الجزيرة، أو في بعض الأحيان اللجوء إلى وسائل أخرى مثل القرصنة أو المشاهدة عن طريق الإنترنيت.
إذا استثنينا الأقلية التي تستطيع شراء بطاقة المشاهدة أو اللجوء إلى قنوات فضائية غربية أو إلى طرق غير مشروعة لإلتقاط البث الحصري، فإن أغلبية المشاهدين العرب في حيرة من أمرهم، لأنهم غير قادرين على اللجوء إلى القرصنة، ولا تتوفر لذيهم الإمكانات المادية لشراء البطاقة "السحرية"، مع العلم أن قنوات بلدانهم المحلية لا تتوفرعلى حقوق بث هذه البطولة.
فإذا أخذنا على سبيل المثال تونس الذي يشارك منتخبها الوطني في هذه البطولة، نلاحظ أن المشاهد التونسي لا يمكنه شراء بطاقة المشاهدة لأنها غير مرخصة من قبل السلطات.
الأسوأ من ذلك هو أن التلفزيون التونسي لم يتوصل لحد الآن إلى أي اتفاق مع الجزيرة من أجل بث محلي لهذه البطولة، وذلك بسبب المبلغ "الهائل" الذي طلبته الجزيرة مقابل السماح بالبث.
نفس الأمر ينطبق على مصر التي لا زالت تتفاوض مع الجزيرة لكي تتمكن من نقل مباريات كأس إفريقيا.
فالضحية إذن هو الجمهور التونسي والجمهور المصري وكذلك جماهير أخرى في بلدان عربية مختلفة.
كل هذه الجماهير قد لا تتمكن من مشاهدة هذه البطولة بسبب الإحتكارالرياضي الذي تمارسه الجزيرة في العالم العربي وبسبب غياب قوانين عربية لحماية المشاهد.
فالجزيرة الرياضية تتوفر الآن على الحقوق الحصرية لبث معظم الأحداث والبطولات الرياضية العالمية، خصوصا بعد أن اشترت مؤخرا جميع حقوق النقل التلفزيوني الخاصة بالقنوات الرياضية لشبكة راديو وتلفزيون العرب، المعروفة بــ "إي آر تي".
بالإضافة إلى كأس إفريقيا، تمتلك الجزيرة حقوق بث مباريات كأس العالم لكرة القدم (التي ستنظم بجنوب إفريقيا في شهر يونيو المقبل)، وهذا أمر مقلق للغاية بالنسبة للعديد من محبي كرة القدم في العالم العربي، الذين ليس بإمكانهم شراء بطاقة الجزيرة للمشاهدة.
يجب الإشارة كذلك إلى أن الجزيرة تمتلك الحقوق الحصرية للدوري الإسباني والإيطالي والبرتغالي والفرنسي وكذلك لدوري أبطال أوروبا وللدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، بالإضافة إلى الحقوق الحصرية للعديد من البطولات العربية.
نلاحظ إدن أن الجزيرة، التي تمولها دولة قطر، أصبحت تحتكر البث الحصري في العالم العربي لمعظم الأحداث الرياضية.
وهذا أمر غير صحي وغير مقبول لأننا أمام حالة انتهاك لحقوق المشاهد الرياضي العربي الذي أصبح تحت رحمة الجزيرة الرياضية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تصرف الجزيرة يتنافى مع مبادئ منظمة التجارة العالمية التي تحرم الإحتكار وتشجع على المنافسة.
في ضوء هذه الإشكالية، أعتقد أنه أصبح من واجب الحكومات العربية التدخل العاجل لوضع حد لهذا الإحتكار الذي يحرم ملايين المواطنين العرب من الإستمتاع بمشاهدة رياضتهم المفضلة.
فلا يعقل أن تتحكم دولة صغيرة مثل قطر في مصير ملايين المشاهدين العرب.
إن حرية التجارة لا تعني بالضرورة انتهاك حقوق المشاهد العربي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق