الجزيرة تمارس الرقابة على أحد ضيوفها.. شاهد المباشر ثم الإعادة

Le Maroc vu a travers un voyage dans "Des Trains Pas Comme Les Autres"

معاناة المتقاعدين المغاربة

Le Combat des Marocains du Senegal 1

Le Combat des Marocains du Senegal 2

Le Combat des Marocains du Senegal 3

تساؤلات مصطفى العلوي حول قناة الجزيرة

الخياري يسخر من مدونة السير

العملية الكاملة لتفكيك مخيم "أكديم إزيك" بالعيون

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

الخميس، 21 يناير 2010

أحــكــام صــارمــة

أصدرت محكمة في أبو ظبي مؤخرا أحكاما صارمة في حق أفراد عصابة أدينوا بالإتجار بالبشر وتكوين شبكة دعارة في الإمارات العربية المتحدة.

وهكذا قضت المحكمة بالسجن مدى الحياة على سبعة سوريين وحكمت على خمسة آخرين بعشر سنوات سجنا.

القضية تهمنا بالطبع لأن ضحايا هذه العصابة، فتيات مغربيات من بين المئات اللواتي يتم إغراؤهن بالسفر إلى بلدان عربية من أجل العمل مقابل رواتب جيدة. لكن بمجرد وصولهن إلى تلك البلدان، يصبحن تحت قبضة أعضاء شبكات الدعارة.

وهكذا تتم مصادرة جوازات سفرهن وإجبارهن على ممارسة الدعارة لتسديد "ديونهن" لفائدة الشبكة.

وتشمل هذه "الديون" بالخصوص المبلغ المدفوع للكفيل أو للعصابة (من أجل الحصول على تأشيرة العمل)، بالإضافة إلى تكاليف السفر والإقامة.

وبما أن هذه "الديون" تشكل الأرباح الفعلية التي تجنيها شبكات الدعارة من ممارساتها الدنيئة، فإن الفتاة المغربية المغرر بها تجد نفسها مجبرة على ممارسة الدعارة لتسديد تلك "الديون"، التي قد تبلغ آلاف الدولارات.

وفي حال رفضها الإمتثال إلى إرادة العصابة، فإنها تتعرض للإبتزاز والإحتجاز وفي بعض الحالات للضرب.

معظم تلك الفتيات المغرر بهن ينحدرن من عائلات فقيرة، حيث يأتين إلى البلدان العربية خصوصا دول الخليج، تحدوهن الرغبة في العمل الشريف من أجل تحسين أوضاعهن المادية ومساعدة عائلاتهن في المغرب.

لكن للأسف الشديد يسقطن في قبضة تلك الشبكات ويحدث لهن ما لم يكن بالحسبان، حيث يتعرضن لأبشع أنواع الإستغلال الجنسي.

كل ما في الأمر هو أنه لم يكن الكثير من المراقبين يتوقعون عقوبات بهذه الشدة في حق أفراد العصابة، لكن يبدو أن محكمة أبوظبي أرادت من خلال هذا الحكم توجيه رسالة قوية إلى كل من تسول له نفسه الإتجار بالبشر ونشر الدعارة.

أتمنى أن يحدو القضاء المغربي حدو محكمة أبو ظبي للضرب بقوة على أيدي أفراد شبكات الدعارة وكل من يتاجر في الفتيات المغربيات، ذلك لأن استئصال هذه المعضلة يجب أن تبدأ من المغرب.

وإذا كانت العقوبات القضائية الصارمة قد تساهم في كبح جماح تلك العصابات، فإنه من الضروري تنظيم حملات توعية وطنية واسعة النطاق في أوساط الفتيات المغربيات لتحذيرهن من خطر الوقوع في قبضة تلك الشبكات.

يجب كذلك الإشارة إلى أن المسألة لا تتعلق بحماية كرامة وشرف مواطنات مغربيات فحسب، بل الأمر يتعلق كذلك بتغيير الصورة النمطية للفتاة المغربية التي ينظر إليها بشكل سلبي في العديد من الدول العربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق