الجزيرة تمارس الرقابة على أحد ضيوفها.. شاهد المباشر ثم الإعادة

Le Maroc vu a travers un voyage dans "Des Trains Pas Comme Les Autres"

معاناة المتقاعدين المغاربة

Le Combat des Marocains du Senegal 1

Le Combat des Marocains du Senegal 2

Le Combat des Marocains du Senegal 3

تساؤلات مصطفى العلوي حول قناة الجزيرة

الخياري يسخر من مدونة السير

العملية الكاملة لتفكيك مخيم "أكديم إزيك" بالعيون

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

صورة طفلين من غزة يحولها الإعلام الإسباني لصورة طفلين صحراويين "أصيبا" برصاص مغربي

الأربعاء، 27 يناير 2010

ضرورة الحفاظ على البيئة

أود التحدث اليوم عن موضوع الحفاظ على البيئة والإجراءات التي يمكننا اتخاذها كأفراد وجماعات لحماية المحيط الذي نعيش فيه حاضرا ومستقبلا، ذلك لأن الحفاظ على البيئة أصبح من أهم التحديات التي يواجهها العالم.

بالنسبة للمغرب، وصل التلوث البيئي إلى مستويات تثير القلق والمخاوف، حيث تتعرض الغابات والمناطق الطبيعية ومكوناتها من حيوانات وطيور إلى "عدوان" مستمر يتمثل في التجريف، والحرق، وإتلاف التربة، والترامي والبناء العشوائي.

والنتيجة هو وقوع خلل في التوازن البيئي وزيادة نسبة الأمراض وتدهور نوعية الحياة، بالإضافة إلى ارتفاع الهجرة القروية. فكيف يمكن لنا كأفراد ومجتمع المساهمة في الحفاظ على البيئة؟

أعتقد أن نقطة البداية هي التقليل من الإستهلاك بصفة عامة، وهذا يعني التخفيض من حجم النفايات.

بالإضافة إلى ذلك، فإنه من الضروري الإستفادة أكثر من مرة من المواد التي لازالت صالحة للإستعمال.

فمثلا عوض استعمال كوب بلاستيكي مرة واحدة، يستحسن استعمال كوب زجاجي عدة مرات. فالجميع يعرف أن الكوب البلاستيكي يصبح من عداد النفايات بعد استعماله مرة واحدة فقط. والنتيجة هي أن الإفراط في اللجوء إلى الأكواب البلاستيكية يساهم في تراكم النفايات المضرة للصحة والبيئة.

يجب كذلك النظر بجدية إلى ضرورة حظر الأكياس البلاستيكية ومواد التغليف غير القابلة للتحلل البيولوجي الحيوي كما هو الشأن في بعض البلدان.

فحرق هذه المواد البلاستيكية بعد الإستعمال يؤدي إلى انبعاث مواد سامة في الهواء، والنتيجة هي تلويث الغلاف الجوي.

الضرر يصبح أكبر إذا تم ترك تلك الأكياس في الطبيعة، ذلك لأن تحللها التام وامتصاصها من قبل التربة قد يستغرق ما بين 400 إلى 1000 سنة حسب علماء البيئة. وخلال تواجدها على الأرض فإن هذه الأكياس البلاستيكية تسبب خللا بيئيا جسيما، نظرا للمواد السامة التي تخلفها في التربة والتلوث الذي تسببه في البحار والأنهار.

الحل البديل هو استعمال الأكياس النباتية على غرار دبي وسويسرا وبلدان أوروبية أخرى.

هناك كذلك ضرورة تطوير ثقافة التدوير (recyclage) وهي عملية إعادة تصنيع النفايات مثل الورق والزجاج والألمينيوم، الأمر الذي يساعد في تخفيض نسبة النفايات، بالإضافة إلى خلق فرص عمل كثيرة.

يجب كذلك الإهتمام بالتصليح خصوصا في ما يتعلق بالأجهزة و المعدات المنزلية مثل آلات الطبخ والثلاجات وأجهزة التلفاز. فرمي هذه الأجهزة في سلة النفايات، بعد فترة استعمال قصيرة، يساهم إلى حد كبير في التلوث البيئي.

وموازاة لهذه المقترحات، يجب فرض ضرائب خاصة على كل الشركات والمعامل التي تلوث البيئة، بحيث يجب أن يدفع المولث ثمن الخسائر التي يلحقها بالبيئة.

بالإضافة إلى ذلك يجب ربط منح الترخيص لإنشاء معامل صناعية بضرورة القيام بدراسة علمية لمعرفة مدى تأثير هذا المشروع على البيئة.

يجب كذلك الإشارة من جهة أخرى إلى أن هناك علاقة وثيقة بين البيئة والسياحة، ومن تم جاء مصطلح "السياحة البيئية" أي السفر إلى مناطق طبيعية لم يصبها التلوث، بحيث يتمتع السواح بطبيعتها وحيواناتها البرية.

فهذا النوع من السياحة بدأ ينتشر بسرعة في مختلف أنحاء المعمور، ومن الضروري أن يستفيد منه المغرب من خلال اتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على البيئة.

الحفاظ على البيئة أصبح إدن موضوع الساعة، وليس صدفة أن يحظى باهتمام الملك محمد السادس الذي أعطى مؤخرا تعليماته للحكومة لكي تنكب في أسرع وقت على وضع ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة.

وفي الختام أود مشاركتكم في مناقشة هذا الموضوع من خلال مقترحاتكم وتعليقاتكم.

هناك تعليق واحد:

  1. الحفاظ على البيئة هو قبل كل شيء سلوك حضاري يجب أن نعود الاجيال الصاعدة عليه بنوعيههم لضرورة الحفاض على محيطهم .و لن يتحقق هذا الا اذا لقنا أطفالنامجموعة من السلوكات تنغرس فيهم و تصبح جزءا من تربيتهم,و لا بد أن تنحرط في هذه العملية كل الجهات كل من موقعه:المدرسة,مكانالعمل ,الاماكن العمومية مع ضرورة مسايرة هذه العملية بنصوص قانونيةلاضفاء طابع الالزامية ,لابد من عمليات تحسيس تمتد في الزمان و المكان خلال سنة أو سنتين على الأقل,

    ردحذف